في تصريحات مثيرة للجدل، اتهم حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع بتلقي دعم أجنبي جديد عبر جمهورية ليبيا، متوعدًا بمحاسبة أي جهة تتورط في هذا الدعم الذي وصفه بأنه “يتعدى حدود السيادة الوطنية”. وأكد مناوي أن تدفق الدعم العسكري من الخارج إلى قوات الدعم السريع يمثل تهديدًا للأمن القومي السوداني ويستدعي موقفًا حازمًا من السلطات السودانية.

التفاصيل حول الاتهام بالدعم الأجنبي
كشف مناوي في تصريحاته أن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة تؤكد وصول شحنات من الأسلحة والمعدات العسكرية عبر الحدود الليبية إلى معسكرات الدعم السريع في السودان. ورأى أن هذه الشحنات تأتي في وقت حساس بالنسبة للسودان الذي يمر بأزمة سياسية وأمنية خانقة، حيث أصبح هناك قلق متزايد من التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد.
ردود الفعل الداخلية والخارجية
ردت قيادة قوات الدعم السريع على هذه الاتهامات بنفيها التام، معتبرة إياها ادعاءات لا أساس لها من الصحة، وأنهم لا يتلقون أي دعم من خارج السودان. في المقابل، طالب مسؤولو الأمن السوداني بفتح تحقيق شامل حول هذه الاتهامات لضمان عدم تأثير أي قوى خارجية في نزاعات السودان الداخلية.

تداعيات هذه الاتهامات على الوضع السوداني
تأتي هذه الاتهامات في وقت بالغ الحساسية، حيث يعاني السودان من أزمة اقتصادية وصراعات مسلحة متعددة. وتفاقم المخاوف المحلية والدولية من تصاعد العنف بسبب تدخلات إقليمية ودولية قد تعقد الوضع. كما يدعو العديد من الخبراء إلى اتخاذ خطوات جادة نحو تعزيز الرقابة على الحدود ومنع أي نوع من الدعم العسكري الأجنبي.
من جانبهم، حث سياسيون ومراقبون دوليون حكومة السودان على تبني نهج موحد لإبعاد البلاد عن التدخلات الخارجية، مؤكدين أن ما يحدث في السودان لا يعكس مصالح الشعب السوداني وإنما يعكس مصالح قوى إقليمية ودولية تساهم في تفاقم الصراع المحلي.
المصادر:
- تقرير صحفي حول تصريحات حاكم إقليم دارفور
- منبر أخبار عن تداعيات الاتهام بالدعم الأجنبي
- تحليلات حول تصاعد التوترات في السودان بسبب التدخلات الخارجية
- المؤتمر الصحفي حول الاتهامات من قِبل حاكم دارفور